وقال هارون بن سفيان المستملي: كنت عند علي بن الجعد، فذكر عثمان، فقال: أخذ من بيت المال مئة ألف درهم بغير حق، فقلت: لا والله، ما أخذها إلا بحق (1).
وقال أبو داود: عمرو بن مرزوق أعلى عندي من علي بن الجعد، علي وسم بميسم سوء، قال: ما يسوؤني أن يعذب معاوية (2).
قال أبو جعفر العقيلي: قلت لعبد الله بن أحمد: لم لم تكتب عن علي بن الجعد؟ قال: نهاني أبي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول الصحابة (3).
قال زياد بن أيوب: سأل رجل أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد، فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه!؟ فقال أحمد: أمسك أبا عبد الله، فذكره رجل بشر، فقال أحمد: ويقع في أصحاب رسول الله؟ فقال زياد بن أيوب: كنت عند علي بن الجعد، فسألوه عن القرآن، فقال: القرآن كلام الله، ومن قال: مخلوق، لم أعنفه، فقال أحمد: بلغني عنه أشد من هذا (4).
وقال أبو زرعة: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد، ولا سعيد بن سليمان، ورأيته في كتابه مضروبا عليهما (5).