سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٤٦٥
وقال هارون بن سفيان المستملي: كنت عند علي بن الجعد، فذكر عثمان، فقال: أخذ من بيت المال مئة ألف درهم بغير حق، فقلت: لا والله، ما أخذها إلا بحق (1).
وقال أبو داود: عمرو بن مرزوق أعلى عندي من علي بن الجعد، علي وسم بميسم سوء، قال: ما يسوؤني أن يعذب معاوية (2).
قال أبو جعفر العقيلي: قلت لعبد الله بن أحمد: لم لم تكتب عن علي بن الجعد؟ قال: نهاني أبي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول الصحابة (3).
قال زياد بن أيوب: سأل رجل أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد، فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه!؟ فقال أحمد: أمسك أبا عبد الله، فذكره رجل بشر، فقال أحمد: ويقع في أصحاب رسول الله؟ فقال زياد بن أيوب: كنت عند علي بن الجعد، فسألوه عن القرآن، فقال: القرآن كلام الله، ومن قال: مخلوق، لم أعنفه، فقال أحمد: بلغني عنه أشد من هذا (4).
وقال أبو زرعة: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد، ولا سعيد بن سليمان، ورأيته في كتابه مضروبا عليهما (5).

(1) " تاريخ بغداد " 11 / 364، و " تهذيب الكمال " لوحة 960.
(2) " تاريخ بغداد " 11 / 364، و " تهذيب الكمال " لوحة 960.
(3) " الضعفاء " للعقيلي لوحة 295.
(4) " الضعفاء " للعقيلي لوحة 295، و " تاريخ بغداد " 11 / 364، و " تهذيب الكمال " لوحة 960، وفيها: فقال أحمد: ما بلغني.. بزيادة " ما ".
(5) " تاريخ بغداد " 11 / 365، و " تهذيب الكمال " لوحة 960.
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»