سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٦٧
الرازي، فسكت (1).
وقال أبو حاتم: قيل لأحمد بن حنبل: كيف لم تكتب عن المعلى ابن منصور؟ قال: كان يكتب الشروط، ومن كتبها لم يخل من أن يكذب (2).
قال أبو زرعة: رحم الله أحمد بن حنبل، بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور كان يحتاج إليها، وكان المعلى أشبه القوم - يعني أصحاب الرأي - بأهل العلم، وذلك أنه كان طلابة للعلم، رحل وعني، فتصبر أحمد عن تلك الأحاديث، ولم يسمع منها حرفا، وأما علي بن المديني، وأبو خيثمة، وعامة أصحابنا، فسمعوا منه، المعلى صدوق (3).
وروى عثمان بن سعيد، عن ابن معين: ثقة (4).
وقال يحيى أيضا: إذا اختلف معلى وإسحاق بن الطباع في حديث عن مالك، فالقول قول معلى. معلى أثبت منه وخير منه (5).

(1) " الكامل " لابن عدي 4 / لوحة 777، و " تهذيب الكمال " لوحة 1353.
(2) " الجرح والتعديل " 8 / 334، والشروط: علم يبحث عن كيفية ثبت الأحكام الثابتة عند القاضي في الكتب والسجلات على وجه يصح الاحتجاج به عند انقضاء شهود الحال، وموضوعه تلك الأحكام من حيث الكتابة، وبعض مبادئه مأخوذ من الفقه، وبعضها من علم الانشاء، وبعضها من الرسوم والعادات والأمور الاستحسانية، وهو من فروع الفقه من حيث كون ترتيب معانيه موافقا لقوانين الشرع، وقد يجعل من فروع الأدب باعتبار تحسين الألفاظ.
والشروطي: هو الذي يتولى كتابة ذلك. وقد صنف في هذا العلم مصنفات كثيرة، انظرها في " كشف الظنون " 2 / 1046، وانظر " مفتاح السعادة " 1 / 272، و " الأنساب " 7 / 321.
(3) " تاريخ بغداد " 13 / 189، و " تهذيب الكمال " لوحة 1353.
(4) " الجرح والتعديل " 8 / 334، و " تاريخ بغداد " 13 / 189.
(5) " تاريخ بغداد " 13 / 189، و " تهذيب الكمال " لوحة 1353.
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»