سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٥٥
ابن شاكر الصائغ، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا همام، حدثنا قتادة، حدثني أبو أيوب العتكي، عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم جمعة وهي صائمة، فقال: " أصمت أمس؟ " قالت: لا، قال: " أتريدين أن تصومي غدا "؟ قالت: لا، قال:
" فأفطري " (1).
66 - أحمد بن أبي خالد * الأحول الكاتب، أبو العباس، وزر للمأمون بعد الفضل بن سهل.
وكان جوادا، ممدحا، شهما، داهية، سائسا، زعرا.
قال له رجل: لقد أعطيت ما لم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ويلك ما هو؟ قال: إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: [ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك] [آل عمران: 159] وأنت فظ غليظ، ولا ينفض من حولك (2).
وكان أبوه كاتبا لوزير المهدي، أصله من الأردن. وقد ناب أحمد في الوزارة عن الحسن بن سهل.
قال الصولي: حدثنا القاسم بن إسماعيل، سمعت إبراهيم بن العباس يقول: بعثني أحمد بن أبي خالد إلى الأمير طلحة بن طاهر، وقال لي: قل

(1) إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 6 / 430، والبخاري 4 / 203، 204 من طريق شعبة، عن قتادة بهذا الاسناد، وأخرجه أبو داود (2422) من طريقين عن همام، عن قتادة، به.
* عيون التواريخ 7 / لوحة 278 - 280، النجوم الزاهرة 2 / 203، وانظر الطبري 8 / 575، 579، 595، 603، والكامل لابن الأثير 6 / 357، 361، 382، 383، 386.
(2) الخبر بأطول مما هنا في " عيون التواريخ " 7 / لوحة 278.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»