سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٥٤
صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة ومئتين، ومات بعد أيام (1).
قلت: كل تغير يوجد في مرض الموت، فليس بقادح في الثقة، فإن غالب الناس يعتريهم في المرض الحاد نحو ذلك، ويتم لهم وقت السياق وقبله أشد من ذلك، وإنما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة، فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب في إسناده أو متنه، فيخالف فيه.
وأما قوله: فتوفي بعد أيام من سنة تسع عشرة فوهم، فإنه قد روي في الحكاية بعينها أن ذلك كان في سنة عشرين، وهذا هو الحق، فإن عفان كاد أبو داود أن يلحقه، وإنما دخل أبو داود بغداد في سنة عشرين، وقد قال: شهدت جنازة عفان.
وقال البخاري: مات عفان في ربيع الآخر سنة عشرين ومئتين أو قبلها (2).
وقال مطين وابن سعد: مات سنة عشرين (3).
قلت: عاش خمسا وثمانين سنة رحمه الله.
أخبرنا شيخ الاسلام شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر في جماعة إذنا، قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد المؤدب، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الشيباني، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم البزاز، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد

(1) " تاريخ بغداد " 12 / 277، و " تهذيب الكمال " لوحة 944.
(2) " التاريخ الصغير " 2 / 342، و " تاريخ بغداد " 12 / 277، و " تهذيب الكمال " لوحة 944.
(3) " طبقات ابن سعد " 7 / 336، و " تاريخ بغداد " 12 / 277، وتهذيب الكمال " لوحة 944.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»