سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٤١
64 - زبيدة * الست المحجبة أمة العزيز، وتكنى أم جعفر بنت جعفر بن المنصور أبي جعفر، العباسية، والدة الأمين محمد بن الرشيد. قيل: لم تلد عباسية خليفة سواها.
وكانت عظيمة الجاه والمال، لها آثار حميدة في طريق الحج، وجدها المنصور هو لقبها زبيدة (1).
ومن حشمتها أنها لم حجت نابها بضعة وخمسون ألف ألف درهم (2).
وكان في قصرها من الجواري نحو من مئة جارية كلهن يحفظن القرآن (3).
وكان المأمون يبالغ في إجلالها. وقالت له مرة: لئن فقدت ابنا خليفة، لقد عوضت ابنا خليفة لم ألده، وما خسر من اعتاض مثلك (4).
توفيت سنة ست عشرة ومئتين.

* تاريخ بغداد ١٤ / ٤٣٣، شرح المقامات للشريشي ٢ / ٢٢٥، رحلة ابن جبير:
٢٠٨، وفيات الأعيان ٢ / ٣١٤ - ٣١٧، عيون التواريخ ٧ / لوحة ٣١١ - ٣١٣، البداية والنهاية ١٠ / ٢٧١، النجوم الزاهرة ٢ / ٢١٣، ٢١٤، الدر المنثور في طبقات ربات الخدور: ٢١٥ - ٢١٩.
(١) في " البداية والنهاية " 10 / 271: وإنما لقبت زبيدة لان جدها أبا جعفر المنصور كان يلاعبها ويرقصها وهي صغيرة، ويقول: إنما أنت زبيدة، لبياضها، فغلب ذلك عليها، فلا تعرف إلا به.
(2) " تاريخ بغداد " 14 / 433، و " وفيات الأعيان " 2 / 314.
(3) " وفيات الأعيان " 2 / 314.
(4) " تاريخ بغداد " 14 / 433، 434، و " وفيات الأعيان " 2 / 316.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»