سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٣٢
قال أبو زرعة: رأيت أبا مسهر يحضر الجامع بأحسن هيئة في البياض والساج والخف، ويعتم على طويلة بعمامة سوداء عدنية (1).
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي مسهر، فقال: ثقة، ما رأيت أفصح منه ممن كتبنا عنه هو وأبو الجماهر (2).
قال أبو الحسن محمد بن الفيض: خرج السفياني المعروف بأبي العميطر علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية (3)، وأمه هي نفيسة بنت عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب في سنة خمس وتسعين ومئة (4)، فولى أبا مسهر قضاء دمشق كرها، ثم إنه تنحى عن القضاء لما خلع أبو العميطر.
قال محمد بن عوف الطائي: سمعت أبا مسهر يقول: قال لي سعيد ابن عبد العزيز: ما شبهتك في الحفظ إلا بجدك أبي ذرامة، ما كان يسمع شيئا إلا حفظه (5).
وقال أبوا لجماهر محمد بن عثمان: ما رأيت بالشام مثل أبي مسهر (6).
قال العباس بن الوليد البيروتي: سمعت أبا مسهر يقول: لقد حرصت على علم الأوزاعي حتى كتبت عن ابن سماعة ثلاثة عشر كتابا،

(1) " تهذيب الكمال " لوحة 762.
(2) " الجرح والتعديل " 6 / 29.
(3) تقدمت ترجمته في الجزء التاسع من هذا الكتاب.
(4) انظر " الكامل " لابن الأثير 6 / 249، و " النجوم الزاهرة " 2 / 147، 148.
(5) " تهذيب الكمال " لوحة 762.
(6) " تهذيب الكمال " لوحة 762.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»