سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٩٢
وذهب طائفة من جهلة الجارودية أنه لم يمت ولا يموت حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا (1). نقل ذلك أبو محمد بن حزم.
41 - العكوك * فحل الشعراء، أبو الحسن، علي بن جبلة بن مسلم الخراساني.
قال الجاحظ: كان أحسن خلق الله إنشادا، ما رأيت مثله بدويا ولا حضريا (2).
وكان من الموالي، وقد ولد أعمى، وكان أسود أبرص، وشعره سائر. وهو القائل في أبي دلف الأمير:
ذاد ورد الغي عن صدره * فارعوى واللهو من وطره (3) ومن المديح:
إنما الدنيا أبو دلف * بين مغزاة ومحتضره (4) فإذا ولى أبو دلف * ولت الدنيا على أثره كل من في الأرض من عرب * بين باديه إلى حضره

(١) انظر " مروج الذهب " للمسعودي ٧ / ١١٧.
* التاريخ الكبير ٦ / ٢٦٥، الشعر والشعراء: ٥٥٠ - ٥٥٣، الجرح والتعديل ٥ / ١٧٧، الأغاني ٢٠ / ١٤ - ٤٣، تاريخ بغداد ١١ / ٣٥٩، سمط اللآلي: ٣٣٠، وفيات الأعيان ٣ / ٣٥٠ - ٣٥٤، نكت الهميان: ٢٠٩، عيون التواريخ ٧ / لوحة ٢٨٩، البداية والنهاية ١٠ / 267، شذرات الذهب 2 / 30. والعكوك: بفتح العين والكاف وتشديد الواو، وبعدها كاف ثانية، وهو السمين القصير مع صلابة.
(2) " وفيات الأعيان " 3 / 350.
(3) انظر " طبقات الشعراء ": 173، و " الأغاني " 20 / 15، و " الشعر والشعراء " ص 550، و " ديوان المعاني " 1 / 28، و " وفيات الأعيان " 3 / 351.
(4) في " الطبقات ": بين معراه. وفي " الأغاني ": بين مبداه.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»