سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٩١
40 - محمد بن القاسم * ابن علي بن عمر بن زين العابدين علي بن الحسين بن الإمام علي ابن أبي طالب، العلوي الحسيني الزاهد، الملقب بالصوفي للبسه الصوف.
كان فقيها عالما عاملا عابدا معظما عند الزيدية.
ظهر بالطالقان (1)، ودعا إلى الرضى من آل محمد صلى الله عليه وسلم، فاجتمع له جيش كبير، وحارب عسكر خراسان في دولة المأمون، وقوي سلطانه، ثم انفل جمعه، وقبض عليه، فأتي به المعتصم في ربيع الآخر سنة تسع عشرة ومئتين، فحبسه بسامراء، ثم هرب من السجن يوم عيد، واستتر، وأضمرته البلاد (2).
قال أبو الفرج صاحب " الأغاني ": احتال لنفسه، فخرج مختفيا، وصار إلى واسط، وغاب خبره.
قال ابن النجار: بواسط مشهد يقال: إنه مدفون فيه. فالله أعلم.
وروي عن ابن سلام الكوفي: أن المعتصم قتله صبرا.
وكان أبيض، مليح الوجه، تام الشكل، قد وخطه الشيب، وتكهل.

مروج الذهب للمسعودي ٧ / ١١٦، ١١٧، مقاتل الطالبيين: ٥٧٧، ٥٧٨، جمهرة أنساب العرب: ٥٤، تاريخ ابن الأثير ٦ / ٤٤٢، البداية والنهاية ١٠ / ٢٨٢.
(١) هي بلدة بخراسان بين " مرو الروذ " و " بلخ ".
(٢) " البداية والنهاية " 10 / 282، وانظر " جمهرة أنساب العرب ": 54.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»