سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٩٧
وقال:
إذا ما بدت والبدر ليلة تمه * رأيت لها وجها يدل على عذري (1) وتهتز من تحت الثياب كأنها * قضيب من الريحان في ورق خضر أبى الله إلا أن أموت صبابة * بساحرة العينين طيبة النشر (2) توفي أبو العتاهية في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة ومئتين.
وقيل: سنة ثلاث عشرة ومئتين. وله ثلاث وثمانون سنة، أو نحوها، ببغداد.
واشتهر بمحبة عتبة فتاة المهدي، بحيث إنه كتب إليه هذين البيتين:
نفسي بشئ من الدنيا معلقة * الله والقائم المهدي يكفيها إني لا يأس منها ثم يطمعني * فيها احتقارك للدنيا وما فيها

(1) رواية البيت في " الديوان " و " تاريخ بغداد ":
إذا ما بدت والبدر ليلة تمه * رأيت لها فضلا مبينا على البدر وقبله:
وإني لمعذور على طول حبها * لان لها وجها يدل على عذري (2) " ديوانه " ص 547، و " تاريخ بغداد " 6 / 257، والأبيات قالها في عتبة فتاة المهدي.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»