سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٥٢
عشرة ومئتين (1).
قال بشر بن عبد الواحد: رأيت أبا نعيم في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ - يعني فيما كان يأخذ على الحديث - فقال: نظر القاضي في أمري، فوجدني ذا عيال، فعفا عني (2).
قلت: ثبت عنه أنه كان يأخذ على الحديث شيئا قليلا لفقره.
قال علي بن خشرم: سمعت أبا نعيم يقول: يلومونني على الاخذ، وفي بيتي ثلاثة عشر نفسا، وما في بيتي رغيف (3).
قلت: لاموه على الاخذ يعني من الامام، لا من الطلبة.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم الطائي، أنبأنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا محمد بن عبدا لباقي، حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي قراءة عليه، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنة، وللصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى الله عز وجل، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ".
أخرجه البخاري (4) في التوحيد عن أبي نعيم، فوافقناه بعلو.

(1) " تاريخ بغداد " 12 / 356.
(2) " تهذيب الكمال " لوحة 1099.
(3) " تهذيب الكمال " لوحة 1099.
(4) برقم (7492) في التوحيد: باب قول الله تعالى: (يريدون أن يبدلوا كلام الله)، وأخرجه أيضا 4 / 88 - 94 في الصوم: باب فضل الصوم، وباب هل يقول: إني صائم إذا شتم، وفي اللباس: باب ما يذكر في المسك، وأخرجه مسلم (1151) في الصيام: باب حفظ اللسان، وباب فضل الصيام، ومالك 1 / 310، وأبو داود (2363)، والترمذي (764)، والنسائي 4 / 162 - 165.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»