قال أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء: كنا نهاب أبا نعيم أشد من هيبة الأمير.
قلت: وكان في أبي نعيم تشيع خفيف.
قال أحمد بن ملاعب: حدثني ثقة قال: قال أبو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية، وبلغنا عن أبي نعيم أنه قال: حب علي رضي الله عنه عبادة، وخير العبادة ما كتم (1).
قال محمد بن أبان: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا وافقني هذا الأحول - يعني أبا نعيم - ما أبالي من خالفني (2).
قال يعقوب السدوسي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: نزاحم به سفيان بن عيينة.
قلت: توفي أبو نعيم شهيدا، فإنه طعن في عنقه، وحصل له ورشكين.
قال محمد بن عبد الله مطين: رأيت أبا نعيم وكلمته. قال: ومات يوم الشك من رمضان سنة تسع عشرة ومئتين.
وقال يعقوب بن شيبة عمن حدثه: إن أبا نعيم مات بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة (3).
قلت: شذ محمد بن المثنى الزمن، فقال: مات في آخر سنة ثمان