سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٤٣
أنبأنا ابن قدامة وجماعة، عن أبي جعفر الصيدلاني، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، أخبرنا ابن ريذة (1)، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن النعمان بن بشير، قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا عائشة ترفع عليه صوتها، فقال: يا ابنة فلانة! ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم!، فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها، فقال: " ألم تريني حلت بين الرجل وبينك "، ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما، فقال:
أشركاني في سلمكما، كما أشركتماني في حربكما (2).
أخرجه أبو داود والنسائي من حديث يونس.
وبه إلى سليمان: حدثنا علي بن عبد العزيز، وبشر بن موسى قالا:
حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن الشعبي، عن المقدام أبي كريمة الشامي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليلة الضيف حق واجب على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه فهو دين عليه، إن شاء اقتضاه، وإن شاء تركه " (3).

(1) في الأصل: ابن زائدة وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه، وابن ربذة هذا هو مسند أصبهان أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني التاجر، راوية أبي القاسم الطبراني سليمان بن أحمد. وفاطمة بنت عبد الله هي الجوزدانية المتوفاة بأصبهان سنة 524، وقد تفردت في وقتها برواية " المعجم الكبير " و " المعجم الصغير " للطبراني بروايته عن ابن ريذة. انظر " التحبير " 2 / 428، 429 للسمعاني، و " العبر " 3 / 193 للمؤلف.
(2) إسناده قوي وأخرجه أبو داود برقم (4999)، وأحمد 4 / 271، 272 وقد تقدم في الجزء الثاني من هذا الكتاب ص 171.
(3) إسناده صحيح وهو في " مسند أحمد " 4 / 132، وأخرجه أبو داود (3750) في الأطعمة، من طريقين عن أبي عوانة، عن منصور، به، وأخرجه ابن ماجة (3677) في الأدب، من طريق علي بن محمد، عن وكيع، عن سفيان، عن منصور. وأخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " 4 / 39 من طريقين عن شعبة، عن منصور.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»