سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ١٣٨
تابعي أيضا، وعن سفيان الثوري فأكثر، وعن إبراهيم بن طهمان، وزائدة وشبل بن عباد، وطائفة.
حدث عنه: البخاري (1) وروى أبو داود والترمذي وابن ماجة عن رجل عنه، والذهلي وعبد بن حميد، وإسماعيل سمويه، وأحمد بن شبويه، وأبو حاتم، وحماد بن إسحاق القاضي، ومحمد بن الحسن بن كيسان المصيصي، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن زكريا الأصبهاني، وحفص بن عمر الرقي سنجه، وعدد كثير.
قال أحمد بن حنبل: هو من أهل الصدق.
وقال أبو حاتم: صدوق معروف بالثوري، كان الثوري قد نزل بالبصرة على رجل، وكان أبو حذيفة معهم، فكان سفيان يوجه أبا حذيفة في حوائجه، ولكنه كان يصحف، روى عن الثوري بضعة عشر ألف حديث، وفي بعضها شئ (2).

(١) قال الحافظ ابن حجر في مقدمة " الفتح " ص ٤٤٦: من شيوخ البخاري صدوق في حفظه شئ. قاله أحمد. وقال ابن معين: لم يكن من أهل الكذب. وقال العجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق ولكنه كان يصحف، وروى عن الثوري بضعة عشر ألف حديث، وفي بعضها شئ، وهو أقل خطأ من مؤمل بن إسماعيل. وقال ابن خزيمة: لا يحتج به. وقال الساجي: كان يصحف وهو لين. وقال الترمذي: يضعف في الحديث. قلت: روى عنه البخاري أحاديث، أحدها في العتق بمتابعة الربيع بن يحيى، كلاهما عن زائدة بمتابعة عثام بن علي، كلاهما عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر في الامر بالعتاقة في الكسوف. وثانيها في الرقاق حديث ابن مسعود: " الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك " وقد تابعه عليه وكيع وغيره عن سفيان. ثالثها في القدر حديث حذيفة: " لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره "..
الحديث. وقد تابعه أبو معاوية ووكيع عند مسلم، وهذا جميع ما له في البخاري، وعلق عنه موضعا آخر في آخر الجهاد، وهو حديث أبي إسحاق، عن البراء في صلح الحديبية، وهو عنده من طرق أخرى عن أبي إسحاق.
(2) " الجرح والتعديل " 8 / 163.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»