سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣٨٨
والدين والسودد بمكان.
يقال: أفتى وهو شاب في أيام مالك. استدعاه المأمون إليه إلى خراسان، وبالغ في إعظامه، وصيره ولي عهده، فقامت قيامة آل المنصور، فلم تطل أيامه، وتوفي (1).
روى عنه ضعفاء: أبو الصلت عبد السلام الهروي، وأحمد بن عامر الطائي، وعبد الله بن العباس القزويني، وروى عنه فيما قيل: آدم ابن أبي إياس، وهو أكبر منه، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، ونصر بن علي الجهضمي، وخالد بن أحمد الذهلي الأمير، ولا تكاد تصح الطرق إليه.
روى المفيد - وليس بثقة -: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى، عن أبيه، فذكر حديثا منكر المتن.
وعن علي بن موسى الرضى، عن أبيه قال: إذا أقبلت الدنيا على إنسان، أعطته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه، سلبته محاسن نفسه.
قال الصولي: حدثنا أحمد بن يحيى أن الشعبي قال: أفخر بيت قيل قول الأنصار يوم بدر:
وببئر بدر إذ يرد وجوههم * جبريل تحت لوائنا ومحمد ثم قال الصولي: أفخر منه قول الحسن بن هانئ في علي بن موسى الرضى:
قيل لي أنت واحد الناس في كل كلام من المقال بديه

(1) " تاريخ الطبري " 8 / 554، و " الكامل " لابن الأثير 6 / 326.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»