سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣٨٩
لك في جوهر الكلام بديع * يثمر الدر في يدي مجتنيه فعلام تركت مدح ابن موسى * بالخصال التي تجمعن فيه قلت: لا أهتدي لمدح إمام * كان جبريل خادما لأبيه (1) قلت: لا يسوغ إطلاق هذا الأخير إلا بتوقيف، بل كان جبريل معلم نبينا صلى الله عليه وسلم، وعليه.
قال أحمد بن خالد الذهلي الأمير: صليت خلف علي الرضى بنيسابور، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة.
قال الحاكم: حدثنا إسحاق بن محمد الهاشمي بالكوفة، حدثنا القاسم بن أحمد العلوي، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثني علي بن موسى الرضى قال: من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر.
ويروى عن علي الرضى عن آبائه: كل شئ بقدر حتى العجز والكيس.
وعن أبي الصلت قال: سمعت علي بن موسى بالموقف يدعو:
اللهم كما سترت علي ما أعلم فاغفر لي ما تعلم، وكما وسعني علمك، فليسعني عفوك، وكما أكرمتني بمعرفتك، فاشفعها بمغفرتك يا ذا الجلال والاكرام.
توفي سنة ثلاث ومئتين كهلا.
قال (2) ابن حبان: علي بن موسى يروي عن أبيه العجائب، روى

(1) الأبيات في " وفيات الأعيان " 3 / 270.
(2) من هنا وحتى نهاية الترجمة وردت في الأصل بعد ترجمة معروف الكرخي السابقة فنقلناها إلى هنا، وفي المجلد السادس من الأصل الثاني الموجود في أحمد الثالث كتب على الهامش بخط مغاير للأصل بعد الانتهاء من ترجمة معروف الكرخي: بداية ترجمة علي الرضى، وقد نقلها من هنا.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»