سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣٨٤
وقال أحمد بن الفرات: ما رأيت أحدا أكثر في شعبة من أبي داود، وسألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: ثقة صدوق، قلت: إنه يخطئ، قال: يحتمل له (1).
وقال عثمان بن سعيد: سألت ابن معين عن أصحاب شعبة، قلت: أبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال: أبو داود أعلم به، ثم قال عثمان الدارمي: عبد الرحمن أحب إلينا في كل شئ، وأبو داود أكثر رواية عن شعبة (2).
وقال العجلي: أبو داود ثقة، كثير الحفظ، رحلت إليه، فأصبته مات قبل قدومي بيوم.
وقال النسائي: ثقة من أصدق الناس لهجة (3).
وقال ابن عدي: ثقة يخطئ، ثم قال: وما هو عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت (4).
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، ربما غلط، توفي بالبصرة سنة ثلاث ومئتين، وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة (5).
وقال خليفة: مات في ربيع الأول سنة أربع ومئتين (6).
قلت: استشهد به البخاري في " صحيحه " (7).

(1) " تهذيب الكمال ": 538، وهل ثمت محدث أو حافظ يعرى عن الخطأ؟!
(2) " تاريخ بغداد " 9 / 28.
(3) " تهذيب الكمال ": 538.
(4) " الكامل " لابن عدي: لوحة 282.
(5) " طبقات ابن سعد " 7 / 298.
(6) " تاريخ خليفة ": 472.
(7) جاء في البخاري 8 / 677 في التفسير: باب (قم فأنذر) ما نصه: حدثني محمد ابن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره، قالا: حدثنا حرب بن شداد.. قال الحافظ عند قوله: " وغيره ": هو أبو داود الطيالسي. أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " من طريق أبي عروبة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود قالا.
... وهذا هو المكان الوحيد الذي استشهد فيه البخاري بأبي داود.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»