سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٤٣
النوم، وإلى جنبه فرجة، فذهبت لأجلس، فقال: هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق القرافي، أخبرنا المبارك بن أبي الجود، أخبرنا أحمد بن أبي غالب العابد، أخبرنا عبد العزيز بن علي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا زيد ابن سعد، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني، ومن سرني فقد اتخذ عند الله عهدا، ومن اتخذ عند الله عهدا فلن تمسه النار أبدا ". هذا حديث شبه موضوع مع لطافة إسناده، وزيدا هذا لم أجد له ذكرا في دواوين الضعفاء، والآفة منه.
إبراهيم بن سعيد الجوهري: قلت لأبي أسامة: أيهما أفضل: فضيل ابن عياض، أو أبو إسحاق الفزاري؟ فقال: كان فضيل رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة.
وقال عبيد بن جناد: قال عطاء بن مسلم: قلت لأبي إسحاق الفزاري: ألا تسب من ضربك؟ قال: إذا أحبه.
فلما مات أبو إسحاق قال عطاء: ما دخل على الأمة من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق.
قال ابن مهدي: كان الأوزاعي والفزاري إمامين في السنة.
وروى معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، قال الأوزاعي في الرجل يسأل: أمؤمن أنت حقا؟ قال: إن المسألة عن ذلك بدعة، والشهادة عليه تعمق لم نكلفه في ديننا، ولم يشرعه نبينا، القول فيه جدل، والمنازعة فيه حدث. وذكر فصلا نافعا.
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 » »»