سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤١٣
فلقيت الفضيل بكتابه في الحرم، فقرأه وبكى، ثم قال: صدق أبو عبد الرحمن ونصح.
قال ابن سهم الأنطاكي: سمعت ابن المبارك ينشد:
فكيف قرت لأهل العلم أعينهم * أو استلذوا لذيد النوم أو هجعوا والنار ضاحية لابد موردها * وليس يدرون من ينجو ومن يقع وطارت الصحف في الأيدي منشرة * فيها السرائر والجبار مطلع إما نعيم وعيش لا انقضاء له * أو الجحيم فلا نبقي لا تدع تهوي بساكنها طورا وترفعه * إذا رجوا مخرجا من غمها قمعوا لينفع العلم قبل الموت عالمه * قد سال قوم بها الرجعي فما رجعوا وروى إسحاق بن سنين لابن المبارك:
إني امرؤ ليس في ديني لغامزه * لين ولست على الاسلام طعانا فلا أسب أبا بكر ولا عمرا * ولن أسب معاذ الله عثمانا ولا ابن عم رسول الله أشتمه * حتى ألبس تحت الترب أكفانا
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»