سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤١٦
قال: فغشي على الفضيل، فرد ذلك ولم يأخذه.
ولابن المبارك:
جربت نفسي فما وجدت لها * من بعد تقوى الاله كالأدب في كل حالاتها وإن كرهت * أفضل من صمتها عن الكذب أو غيبة الناس إن غيبتهم * حرمها ذو الجلال في الكتب قلت لها طائعا وأكرهها * الحلم والعلم زين ذي الحسب إن كان من فضة كلامك يا * نفس فإن السكوت من ذهب قال أبو العباس السراج: أنشدني يعقوب بن محمد لابن المبارك:
أبإذن نزلت بي يا مشيب * أي عيش وقد نزلت يطيب وكفى الشيب واعظا غير أني * آمل العيش والممات قريب كم أنادي الشباب إذ بان مني * وندائي موليا ما يجيب وبه:
يا عائب الفقر ألا تزدجر * عيب الغنى أكثر لو تعتبر من شرف الفقر ومن فضله * على الغنى لو صح منك النظر انك تعصي لتنال الغنى * وليس تعصي الله كي تفتقر قال حبان بن موسى: سمعت ابن المبارك ينشد:
كيف القرار وكيف يهدأ مسلم * والمسلمات مع العدو المعتدي الضاربات خدودهن برنة * الداعيات نبيهن محمد القائلات إذا خشين فضيحة * جهد المقالة ليتنا لم نولد ما تستطيع ومالها من حيلة * إلا التستر من أخيها باليد
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»