سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣٦٥
106 - صريع الغواني * هو مسلم بن الوليد الأنصاري، مولاهم البغدادي، حامل لواء الشعر. وقيل: بل هو كوفي: نزل بغداد.
كان شاعرا، مداحا، محسنا، مفوها، وهو القائل في جعفر البرمكي:
كأنه قمر أو ضيغم هصر * أو حية ذكر أو عارض هطل لا يضحك الدهر إلا حين تسأله * ولا يعبس إلا حين لا يسل (1) وهو القائل في يزيد بن مزيد:
يكسو السيوف نفوس الناكثين به * ويجعل الهام تيجان القنا الذبل إذا انتضى سيفه كانت مسالكه * مسالك الموت في الأبدان والقلل (2) مات في أواخر دولة الرشيد. وديوانه مشهور.

* التاريخ لابن معين: ٣٦٧، طبقات خليفة: ٢٧٦، التاريخ الكبير ٦ / ٢٥، التاريخ الصغير ٢ / ٢٣٦، الشعر والشعراء: ٥٢٨، الضعفاء للعقيلي ٢٤٥، الجرح والتعديل ٥ / ٣٩٥، تاريخ بغداد ١٣ / 96.
(1) ديوانه: ص (250) من قصيدة مطلعها:
استمطر العين أن أحبابه احتملوا * لو كان رد البكاء الحي إذ رحلوا ورواية الشطر الثاني من البيت الثاني فيه: " وليس يعبس ".
(2) البيتان في " ديوانه " ص: (11، 14) من قصيدته السائرة، ومطلعها:
أجررت حبل خليع في الصبا غزل * وشمرت همم العذال في العذل وبعد البيت الأول:
يغدو فتغدو المنايا في أسنته * شوارعا تتحدى الناس بالأجل إذا طغت فئة عن غب طاعتها * عبى لها الموت بين البيض والأسل قد عود الطير عادات وثقن بها * فهن يتبعنه في كل مرتحل تراه في الامن في درع مضاعفة * لا يأمن الدهر أن يدعى على عجل صافي القيان طموح العين همته * فك العناة وأسر الفاتك الخطل لا يعبق الطيب خديه ومفرقه * ولا يمسح عينيه من الكحل
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»