الخالق أبو همام، قال: قال بشر بن منصور: أقل من معرفة الناس، فإنك لا تدري ما يكون، فإن كان يعني فضيحة غدا، كان من يعرفك قليلا.
قال: وحدثنا سهل بن منصور قال: كان بشر يصلي فيطول، ورجل وراءه ينظر ففطن له، فلما انصرف قال: لا يعجبك ما رأيت مني، فإن إبليس قد عبد الله دهرا مع الملائكة.
وعن بشر بن منصور قال: ما جلست إلى أحد فتفرقنا إلا علمت أني لو لم أقعد معه كان خيرا لي.
سيار بن حاتم: حدثنا بشر بن المفضل، قال: رأيت بشر بن منصور في المنام، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: وجدت الامر أهون مما كنت أحمل على نفسي.
قلت: توفي هذا الامام رحمة الله عليه، في سنة ثمانين ومئة، وله نيف وسبعون سنة.
وكان في عصره: بشر بن منصور الحناط، كوفي، قليل الرواية (1).
أخذ عنه عبد الرحمن بن مهدي، وأبو سعيد الأشج. والحناط:
بمهملة ثم نون.
وبشر بن المفضل البصري (2)، الحافظ، وبشر بن السري الواعظ الأفوه (3)، بصري أيضا.