سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣٦٠
وحدث عنه من أقرانه الفضيل بن عياض.
قال ابن مهدي: ما رأيت أحدا أقدمه عليه في الورع والرقة.
قال علي بن المديني: ما رأيت أخوف لله منه، كان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة. وقال القواريري: هو أفضل من رأيت من المشايخ.
وقال الإمام أحمد: هو ثقة وزيادة.
قال ابن المديني: حفر قبره، وختم فيه القرآن، وكان ورده ثلث القرآن.
وكان ضيغم صديقا له، فتوفيا في يوم.
قال غسان الغلابي: كنت إذا رأيت وجه بشر بن منصور ذكرت الآخرة، رجل منبسط، ليس بمتماوت، فقيه، ذكي.
وقال عباس النرسي: ربما قبض بشر بن منصور على لحيته، وقال:
أطلب الرياسة بعد سبعين سنة؟
وعن بشر وقيل له: أتحب أن لك مئة ألف قال: لان تندر عيناي أحب إلي من ذلك.
قال غسان: حدثني ابن أخي بشر، قال: ما رأيت عمي فاتته التكبيرة الأولى، وأوصاني في كتبه أن أغسلها، أو أدفنها. قال غسان: وكنت أراه إذا زاره الرجل من إخوانه، قام معه حتى يأخذ بركابه، وفعل بي ذلك كثيرا.
رواها أحمد الدورقي عنه قال علي ابن المديني: ما رأيت أحد أخوف لله من بشر بن منصور، كان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة.
الدورقي: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، حدثني عبد
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»