سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣٤
يقول: ما كتبت حديثا، وسمعته يقول: لا يؤخذ العلم من صحفي (1).
قال أبو حاتم الرازي: كان أبو مسهر يقدم سعيدا على الأوزاعي.
قال أبو زرعة النصري: قلت لابن معين: أمحمد بن إسحاق حجة؟
قال: كان ثقة، إنما الحجة عبيد الله بن عمر، ومالك، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز.
قال أحمد في " المسند ": ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز.
وقال أبو عبد الله الحاكم: سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام، كمالك لأهل المدينة في التقدم والفقه والأمانة.
وقال أبو زرعة: حدثني أبو النضر إسحاق بن إبراهيم، قال: كنت أسمع وقع دموع سعيد بن عبد العزيز على الحصير في الصلاة.
أحمد بن أبي الحواري: حدثني أبو عبد الرحمن الأسدي، قال:
قلت لسعيد بن عبد العزيز: ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة؟
فقال: يا ابن أخي، وما سؤالك عن ذلك؟ قلت: لعل الله أن ينفعني به، فقال: ما قمت إلى صلاة إلى مثلت لي جهنم.
أبو عبد الرحمن مروان بن محمد الطاطري (2): قال محمد بن المبارك الصوري: كان سعيد إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
قال الوليد بن مزيد: كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة، وسعيد بن

(1) الصحفي: من يأخذ العلم من الصحيفة لا عن أستاذ ومثل هذا لا يعتد بعلمه، لما يقع له من الخطأ.
(2) بفتح الطائين، يقال لمن يبيع الثياب البيض بدمشق ومصر.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»