سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣٧
وقال الوليد بن مزيد العذري: سئل سعيد بن عبد العزيز عن الكفاف من الرزق ما هو؟ قال: شبع يوم وجوع يوم (1).
أنبأنا عدة عن عبد البر ابن الحافظ أبي العلاء العطار: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان الطبراني، حدثنا أبو زرعة، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قالا: حدثنا يحيى ابن صالح، حدثنا سعيد، عن يونس بن ميسرة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع في الشام " (2). رواه الوليد وأبو إسحاق الفزاري، عن سعيد بن عبد العزيز.
وبه حدثنا أبو زرعة، حدثنا أبو مسهر، حدثني سعيد، عن ربيعة بن بزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمعاوية: " اللهم اجعله هاديا مهديا، واهده، واهد به " (3).
وبه حدثنا عبدان، حدثنا علي بن سهل الرملي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد عن يونس، هو ابن ميسرة، عن عبد الرحمن بن أبي

(١) " الحلية " ٦ / ١٢٦.
(٢) هو في " الحلية " ٥ / ٢٥٢، وأخرجه الحاكم في " المستدرك " ٤ / ٥٠٩، وإسناده صحيح، وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " ١٠ / ٥٨، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين، وفي أحدهما ابن لهيعة، وهو حسن الحديث، وقد توبع على هذا، وبقية رجاله رجال الصحيح، وله شاهد من حديث أبي الدرداء عند أحمد ٥ / ١٩٨، ١٩٩ بلفظ: " بينا أنا نائم إذا رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألا وإن الايمان حين تقع الفتن بالشام ".
(٣) وأخرج الترمذي (٣٨٤٢) في المناقب من طريق أبي مسهر، وأحمد 4 / 216 من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة الأزدي، وقال الترمذي: حسن غريب.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»