سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٦٩
وقد تكلم فيه مالك لروايته كتاب الفقهاء السبعة، عن أبيه. وقال: أين كنا نحن من هذا؟ (1).
قال الخطيب: تحول من المدينة، فسكن بغداد (2).
روى عنه الوليد بن مسلم، وابن وهب، وسليمان بن داود الهاشمي.
وقال ابن المديني: ما حدث به بالمدينة صحيح، وما حدث به ببغداد أفسده البغداديون.
وقال الفلاس: فيه ضعف.
وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: هو كذا وكذا - يلينه -.
وقال سليمان بن أيوب البصري: سمعت ابن معين: إني لاعجب ممن يعد فليحا وابن أبي الزناد في المحدثين.
قال ابن حبان: كان عبد الرحمن ممن يتفرد بالمقلوبات (3) عن الاثبات. وكان ذلك من سوء حفظه، وكثرة خطئه، فلا يجوز الاحتجاج به

(1) " تاريخ بغداد " 10 / 230، و " تذكرة الحفاظ " 1 / 248. والفقهاء السبعة - كما تقدم - هم: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وخارجة بن زيد، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن مسعود، وكانوا يفتون بالمدينة. ونظمهم بعضهم فقال:
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر * روايتهم ليست عن العلم خارجة فقل هم عبيد الله، عروة، قاسم * سعيد أبو بكر، سليمان، خارجة (2) " تاريخ بغداد " 10 / 228.
(3) المقلوبات: هي الأحاديث التي أبدل فيها راويها شيئا من حديث بآخر في السند أو المتن سهوا أو عمدا، والمقلوب بالسند: إبدال راو براو آخر نظير له للأغراب في الرواية أو خطأ يقع فيه الراوي، أو يغير سند الحديث كله بسند آخر. والمقلوب من المتن: أن توضع لفظه مكان لفظة في متن الحديث، وهذا العمل محرم إلا إذا قصد به الاختبار ولم يستمر. وانظر الأمثلة على ذلك في " الباعث الحثيث " 87، 89 بتحقيق المحدث أحمد شاكر رحمه الله.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»