حدث عن: أيوب السختياني، وعاصم الأحول، والعوام بن حوشب، وغالب القطان.
أخذ عنه سيبويه النحو، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير، والأصمعي، وآخرون.
وكان رأسا في لسان العرب، دينا، ورعا، قانعا، متواضعا، كبير الشأن، يقال: إنه دعا الله أن يرزقه علما لا يسبق إليه، ففتح له بالعروض، وله كتاب: " العين "، في اللغة.
وثقة ابن حبان. وقيل: كان متقشفا متعبدا. قال النضر: أقام الخليل في خص (1) له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال، وكان كثيرا ما ينشد:
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخرا يكون كصالح الأعمال (2) وكان - رحمه الله - مفرط الذكاء. ولد سنة مئة، ومات سنة بضع وستين ومئة، وقيل: بقي إلى سنة سبعين ومئة.
وكان هو ويؤنس إمامي أهل البصرة في العربية، ومات ولم يتمم كتاب