سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٨٦
قال أحمد: ما بحديثه عندي بأس، هو أحب إلي من حسين بن واقد (1).
وقال عباس الدوري: كان أبو حمزة من الثقات، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه، ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية، فيأمر بالقيام به، ولم يكن يبيع السكر، وإنما سمي السكري لحلاوة كلامه.
وروى ابن الغلابي، عن يحيى بن معين، قال: روى أبو حمزة، عن إبراهيم الصائغ، وذكر بصلاح -: كان إذا مرض الرجل من جيرانه، تصدق بمثل نفقة المريض، لما صرف عنه من العلة.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن راهويه، عن حفص بن حميد: سمع ابن المبارك يقول: أبو حمزة صاحب حديث. أو كما قال: وحسين بن واقد ليس بحافظ، ولا يترك [حديثه] (2).
سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك، قال: السكري، وإبراهيم بن طهمان (3) صحيحا الكتاب.
وقال إبراهيم بن رستم: قال أبو حمزة: اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين سنة، ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت، ولامن أين جئت.
قلت: لان إبرهيم الصائغ كان في السجن، سجن المسودة (4)، ولا يذهب أحد إليه إلا مختفيا.

(1) ترجمته في الصفحة: 104.
(2) زيادة من " التهذيب ".
(3) ترجمته في الصفحة: 378.
(4) وهم العباسيون. سموا بذلك لان شعارهم لبس السواد.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»