سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٧٥
وقال أحمد: سمعت ابن عيينة يقول قال رجل لمالك بن مغول: اتق الله. فوضع خده بالأرض.
قلت: كان من سادة العلماء.
قال أبو نعيم وأبو بكر بن أبي شيبة: توفي سنة تسع وخمسين ومئة. وقال محمد بن سعد: سنة ثمان وخمسين.
قال الخطيب: حدث عنه أبو إسحاق السبيعي، والربيع بن يحيى الأشناني، وبين وفاتهما سبع أو ثمان وتسعون سنة، وحديثه يكون نحوا من مئة حديث.
أخبرنا أبو سعيد بيبرس المجدي بحلب، أنبأنا أبو البركات عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن إسماعيل ببغداد، أنبأنا عبيد الله بن شاتيل، أنبأنا أبو سعد بن خشيش (1)، أنبأنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا أبو بكر النجاد، قال: قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع: حدثنا عاصم، أنبأنا مالك بن مغول، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم " (2).
أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي من حديث إسرائيل وأخيه

(1) هو محمد بن عبد الكريم بن محمد بن خشيش المتوفى سنة (502 ه‍) " العبر ".
(2) أخرجه البخاري: 3 / 315، في الحج، باب الطيب عند الاحرام، و: 1 / 327، في الغسل: باب من تطيب ثم اغتسل وبقي اثر الطيب، و: 10 / 305، في اللباس: باب الفرق، و:
309، باب تطييب المرأة زوجها بيدها، ومسلم: (1190) (39)، (43)، (44)، في الحج: باب الطيب للمحرم عند الاحرام، والنسائي: 5 / 139 - 141، في الحج: باب موضع الطيب.
والوبيص: كالبريق وزنا ومعنى. والمفرق، بفتح الميم، وكسر الراء: المكان الذي يفترق فيه الشعر في وسط الرأس.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»