سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٧١
فهو حق، فإن رسول الله قال: " دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا، فقلت: لمن هذا؟ " قال: لعمر. " فأردت أن أدخله، فذكرت غيره عمر ". فقال عمر: يا رسول الله! أعليك أغار؟! (1).
أخبرنا أحمد بن إسحاق بن المؤيد الزاهد، أنبأنا الفتح بن عبد السلام ببغداد، أنبأنا هبة الله بن الحسين، أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور، حدثنا عيسى بن علي إملاء سنه تسع وثمانين وثلاثمئة، قال: قرئ على أبي قاسم البغوي، وأنا أسمع، قيل له: حدثكم عبد الله بن عون الخزاز، حدثنا محمد ابن بشر، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس بن مالك: " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام حتى تورمت قدماه " (2). اختلف على مسعر في إسناده كما سترى.
وبه: إلى عيسى بن علي، حدثنا إسماعيل بن عباس الوراق، حدثنا

(1) إسناده ضعيف لضعف محمد بن يونس وهو الكديمي، وشيخه نائل بن نجيح، لكن حديث دخول الجنة ورؤية القصر صحيح ثابت من طريق آخر، أخرجه البخاري: 7 / 34، في فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: باب مناقب عمر بن الخطاب، من طريق الحجاج بن منهال، عن عبد العزيز بن الماجشون، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ " فقال: هذا بلال، و " رأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ " فقال: لعمر. " فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك ". فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله! أعليك أغار؟! وأخرجه أيضا: 9 / 284، في النكاح، من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، و: 12 / 366، من طريق عمرو بن علي، كلاهما عن المعتمر، عن عبيد الله العمري، عن محمد بن المنكدر به. وأخرجه مسلم: (2394)، من طرق عن سفيان، عن عمرو، وابن المنكدر، عن جابر، وهو في " المسند ": 3 / 372، و: 386، و: 390.
وفي الباب عن أبي هريرة، أخرجه البخاري: 7 / 35، و 9 / 284، و 12 / 366، ومسلم:
(3395).
(2) الحفاظ من أصحاب مسعر رووه عن زياد بن علاقة، عن المغيرة، وخالفهم محمد بن بشر وحده فرواه - كما ترى - عن مسعر، عن قتادة، عن أنس. أخرجه البزار، وقال: الصواب: عن مسعر، عن زياد.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»