الفلاس: سمعت ابن المهدي، حدثنا أبو خلدة، فقال له أحمد بن حنبل: كان ثقة؟ فقال: كان مؤدبا، وكان خيارا، الثقة شعبة ومسعر.
أبو زرعة الرازي: سمعت أبا نعيم يقول: مسعر أثبت، ثم سفيان (1)، ثم شعبة (2).
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا نعيم يقول: كان مسعر شكاكا في حديثه، وليس يخطئ في شئ من حديثه إلا في حديث واحد.
وقال العجلي: كوفي ثقة، ثبت. كان الأعمش يقول: شيطان مسعر يستضعفه، يشككه في الحديث، وكان يقول الشعر. وقال يحيى وأحمد:
ثقة. وقال ابن عمار: حجة، من بالكوفة مثله؟!
وقال أبو حاتم: مسعر أتقن من سفيان، وأجود حديثا، وأعلى إسنادا، وهو أتقن من حماد بن زيد (3). وقال أبو داود: روى مسعر عن مئة لم يرو عنهم سفيان.
محمد بن عمار الرازي: سمعت أبا نعيم، سمعت الثوري يقول:
الايمان يزيد وينقص. قلت: ما تقول أنت يا أبا نعيم؟ فزورني وقال: أقول بقول سفيان. ولقد مات مسعر وكان من خيارهم، وسفيان وشريك شاهدان، فما حضرا جنازته.
توفي في رجب سنة خمس وخمسين ومئة.