سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٦٠
الحارث، وكثير بن الحارث، والقاسم أبي عبد الرحمن الدمشقي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخلق سواهم.
وكان من أوعية العلم، حدث عنه: سفيان الثوري، والليث ورشدين ابن سعد، وابن وهب، ومعن بن عيسى. وعبد الرحمن بن مهدي، وحماد بن خالد الخياط، وبشر بن السري، وزيد بن الحباب، وأبو إسحاق الفزاري، وعبد الله بن يحيى البرلسي، والواقدي، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وهانئ بن المتوكل، وآخرون.
وفر من الشام مع المروانية، فدخل معهم الأندلس. فلما استولى عليها عبد الرحمن بن معاوية الداخل ولاه قضاء ممالكه، ثم إنه في آخر عمره حج وحدث بالحجاز وغيرها.
قال أحمد بن حنبل: خرج من حمص قديما، وكان ثقة. وروى جعفر ابن أبي عثمان الطيالسي، عن يحيى بن معين: ثقة. وروى أحمد بن زهير، عن يحيى: صالح.
وأما عباس الدوري، فروى عن يحيى: ليس برضي، كان يحيى بن سعيد لا يرضاه.
وقال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن معاوية بن صالح، فقال: ما كنا نأخذ عنه ذلك الزمان ولا حرفا. وقال علي أيضا: كان عبد الرحمن يوثقه.
أبو صالح الفراء: أنبأنا أبو إسحاق الفزاري بحديث عن معاوية بن صالح، ثم قال أبو إسحاق: ما كان بأهل أن يروى عنه.
قلت: أظنه يشير إلى مداخلته للدولة.
ابن أبي مريم: سمعت خالي موسى بن سلمة قال: أتيت معاوية بن
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»