سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٦٦
قال يحيى بن معين: لم يرحل مسعر في حديث قط.
قلت: نعم، عامة حديثه عن أهل بلده، إلا قتادة، فكأنه ارتحل إليه.
قال شعبة بن الحجاج: كنا نسمي مسعرا: المصحف - يعني من إتقانه.
وقالوا مرة لمسعر: من أفضل من رأيت؟ فقال: عمرو بن مرة.
وقال أبو معمر القطيعي: قيل لسفيان بن عيينة: من أفضل من رأيت؟
قال: مسعر. وقال شعبة: مسعر للكوفيين، كابن عون عند البصريين.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل: سمعت ابن السماك، سمعت مسعرا يقول: من طلب الحديث لنفسه، فقد اكتفى، ومن طلبه للناس، فليبالغ.
قال ابن عيينة: سمعت مسعرا يقول: وددت أن الحديث كان قوارير على رأسي، فسقطت، فتكسرت.
وعن يعلى بن عبيد قال: كان مسعر قد جمع العلم والورع.
وروي عن عبد الله بن داود الخريبي قال: ما من أحد إلا وقد أخذ عليه إلا مسعر. ومما كان مسعر ينشده له أو لغيره.
نهارك يا مغرور سهو وغفلة * وليلك نوم، والردى لك لازم
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»