سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١١٢
محمد بن شعيب، قال: ثم قال أمية: كان قد جمع العبادة والعلم والقول بالحق. قال العباس بن الوليد البيروتي: حدثني رجل من ولد الأحنف ابن قيس، قال: بلغ الثوري، وهو بمكة، مقدم الأوزاعي، فخرج حتى لقيه بذي طوى (1)، فلما لقيه، حل رسن البعير من القطار، فوضعه على رقبته، فجعل يتخلل به، فإذا مر بجماعة قال: الطريق للشيخ (2). روى نحوها المحدث سليمان بن أحمد الواسطي، حدثنا عثمان بن عاصم. وروى شبيها بها إسحاق بن عباد الختلي (3)، عن أبيه: أن الثوري... بنحوها.
قال أحمد بن حنبل: دخل سفيان الثوري والأوزاعي على مالك، فلما خرجا قال: أحدهما أكثر علما من صاحبه، ولا يصلح للامامة، والآخر يصلح للامامة، - يعني الأوزاعي للامامة - (4).
مسلمة بن ثابت: عن مالك، قال: الأوزاعي إمام يقتدى به.
الشاذكوني: سمعت ابن عيينة يقول: كان الأوزاعي والثوري بمنى، فقال الأوزاعي للثوري: لم لا ترفع يديك في خفض الركوع ورفعه؟. فقال:
حدثنا يزيد بن أبي زياد.. (5)، فقال الأوزاعي: روى لك الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعارضني بيزيد رجل ضعيف الحديث،

(١) ذو طوى: موضع قرب مكة.
(٢) الخبر في " البداية والنهاية ": 10 / 116، وفيه: " وسفيان الثوري آخذ بزمام جمله، ومالك بن أنس يسوق به.. "، بدل: فوضعه على رقبته...
(3) الختلي: بضم الخاء، والتاء المشددة المفتوحة: نسبة إلى قرية على طريق خراسان.
(انظر: الأنساب للسمعاني: 5 / 45).
(4) أي: الإمامة في الفقه والحديث.
(5) تمامه: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه، ثم لا يعود ".
أخرجه أبو داود: (749)، وإسناده ضعيف لضعف يزيد.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»