سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٩٩
شئ. قيل لأبي عبد الله: فإبراهيم بن سعد؟ فقال: وأي شئ روى إبراهيم عن الزهري؟ إلا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس. قال: ورأيته يحمل على يونس. قال الأثرم: أنكر أبو عبد الله على يونس فقال: كان يجئ عن سعيد بأشياء ليست من حديث سعيد، وضعف أمر يونس، وقال: لم يكن يعرف الحديث. وكان يكتب " أرى " أول الكتاب فينقطع الكلام، فيكون أوله عن سعيد، وبعضه عن الزهري، فيشتبه عليه.
قال أبو عبد الله: ويونس يروي أحاديث من رأي الزهري يجعلها عن سعيد، يونس كثير الخطأ عن الزهري، وعقيل أقل خطأ. وقال أبو زرعة النصري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري. منها عن سالم، عن أبيه مرفوعا " فيما سقت السماء العشر " (1).
وروى الميموني عن أحمد قال: روى يونس أحاديث منكرة. وقال الفضل ابن زياد، عن أحمد قال: يونس أكثر حديثا من عقيل وهما ثقتان. وروى

(1) أخرجه البخاري 3 / 274 - 276، في الزكاة، باب: العشر فيما يسقى من ماء السماء والماء الجاري، بلفظ: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: " فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا، العشر، وما سقي بالنضح نصف العشر " وأخرجه أبو داود (1596) في الزكاة، باب: صدقة الزرع، والترمذي (640) في الزكاة، باب: فيما يسقى بالأنهار وغيره، والنسائي 5 / 41 في الزكاة، باب: ما يوجب العشر، وما يوجب نصف العشر، وابن ماجة (1817) في الزكاة، باب: صدقة الزروع والثمار. وفي الباب عن بسر ابن سعيد عند مالك في " الموطأ " وعن جابر عند مسلم (981) وأحمد 3 / 331، 353، وعن علي عند أحمد 1 / 145، وعن معاذ بن جبل، عند الدارمي 1 / 393.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»