سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٩٤
وروى سلام بن أبي مطيع عن يونس قال: رحم [الله] (1) الحسن، إني لأحسب الحسن تكلم حسبة، رحم الله محمدا إني لأحسبه سكت حسبة.
سعيد بن عامر، حدثنا حرب بن ميمون الصدوق المسلم، عن خويل، يعني - ختن شعبة - قال: كنت عند يونس فجاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الله; تنهانا عن مجالسة عمرو بن عبيد، وقد دخل عليه ابنك؟ قال: ابني! قال:
نعم. فتغيظ الشيخ. فلم أبرح حتى جاء ابنه. فقال: يا بني، قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه؟ قال: كان معي فلان. وجعل يعتذر. قال: أنهاك عن الزنى، والسرقة، وشرب الخمر. ولان تلقى الله بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو وأصحاب عمرو.
وقال سعيد بن عامر: قال يونس: إني لأعدها من نعمة الله أني لم أنشأ بالكوفة.
وقيل: التقى يونس وأيوب، فلما تفرقا قال أيوب: قبح الله العيش بعدك.
وقال فضيل بن عبد الوهاب: حدثنا خالد بن عبد الله قال: أراد يونس بن عبيد أن يلجم حمارا: فلم يحسن. فقال لصاحب له: ترى الله كتب الجهاد على رجل لا يلجم حمارا؟
أنبأني أحمد بن سلامة، عن أبي المكارم اللبان، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله التستري البزاز، حدثنا محمد بن صدران، حدثنا عامر بن أبي عامر الخراز، سمعت يونس بن عبيد وهو يرثي بهذه الأبيات.
من الموت لا ذو ا لصبر ينجيه صبره * ولا لجزوع كاره الموت مجزع

(1) الزيادة من " تهذيب الكمال ".
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»