سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٨٠
والأشعث ويكتبون حديث ابن عون؟!
أحمد بن أبي مريم، قال يحيى بن معين: خرج حفص بن غياث إلى عبادان، فاجتمع إليه البصريون، فقالوا: حدث، ولا تحدثنا عن ثلاثة، أشعث بن عبد الملك، وعمرو بن عبيد، وجعفر بن محمد. فقال: أما أشعث، فهو لكم، وذكر الحكاية (1).
النضر بن شميل، حدثنا أشعث بن عبد الملك، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " النمل يسبح " (2).
قال ابن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة وهو ممن يحتج به. وهو خير من أشعث ابن سوار بكثير.
وقال الفلاس: مات سنة اثنتين وأربعين ومئة.
قال الدارقطني: أشعث عن الحسن ثلاثة: الحمراني وهو ثقة، وأشعث الحداني يعتبر به، وأشعث بن سوار هو أضعفهم.
قال أحمد بن حنبل: أشعث الحمراني كان صاحب سنة، وكان عالما بمسائل الحسن الدقاق. هو بابة هشام بن حسان.

(١) وقد تقدمت الحكاية في ترجمة جعفر الصادق.
(٢) رجاله ثقات. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٨٣ ونسبه لابن مردويه، من حديث أبي هريرة بلفظ: " إن النمل يسبحن ". وفي صحيح البخاري ٦ / 108 من طريق:
يحيى بن بكير حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي:، صلى الله عليه وسلم، يقول: " قرصت نملة نبيا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح ".
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»