سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٧٥
وكان من علماء البصرة كأشعث الحمراني. وهو صالح الحديث. وقد وثقه النسائي، وغيره. وفي حديثه وهم. أورده العقيلي في " الضعفاء " وقال الدارقطني: يعتبر به.
معمر، عن الأشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه، فإن عامة الوسواس منه " (1).
قلت: مراده بالوسواس، أن يصيبه مس من الجان. ومنه سمي المسرف في الماء موسوسا، شبه بالمجنون، ولا سيما إذا كبر أحدهم للفريضة. عافاهم الله تعالى.
120 - أشعث بن سوار * (م، ت، س، ق) الكندي، الكوفي، النجار، التوابيتي، الأفرق. وهو الذي يقال له

(١) الحسن مدلس، وقد عنعن، وأخرجه أحمد ٥ / ٥٦، وأبو داود (٢٧) في الطهارة، باب: في البول في المستحم، والترمذي (٢١) في الطهارة: باب: ما جاء في كراهية البول في المغتسل، والنسائي ١ / ٣٤ في الطهارة، باب: كراهية البول في المستحم، وابن ماجة (٣٠٤) في الطهارة، باب: كراهية البول في المغتسل، وروى أبو داود حديثا آخر عقبه (٢٨) عن رجل من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، يشهد لحديث ابن مغفل في النهي عن البول في المستحم. قال أبو سليمان الخطابي: إنما ينهى عن ذلك إذا لم يكن المكان صلبا أو مبلطا، أو لم يكن له مسلك ينفذ فيه البول، ويسيل إليه الماء فيتوهم المغتسل أنه يصيبه شئ من رشاشه فيورثه الوسواس.
طبقات ابن سعد ٦ / ٢٤٩، تاريخ خليفة (٤٢٠) طبقات خليفة (١٦٦)، تاريخ البخاري: ١ / ٤٣٠، التاريخ الصغير، ٢ / ٤٨، الطبري: ١ / ٤٨٦، ٢ / ٣٨٦، ٣ / ٤٢١، ٥٨٨، ٤ / ٢٨٤، الجرح والتعديل ٢ / ٢٧١. كتاب المجروحين ١ / ١٧١، الكامل في التاريخ ٥ / ٥١٢، تهذيب الكمال (١١٧)، تذهيب التهذيب ١ / ٦٩ / ٢، ميزان الاعتدال ١ / ٢٦٣ - ٢٦٥، تهذيب التهذيب ١ / 352 - 354، خلاصة تذهيب الكمال (38)، شذرات الذهب 1 / 193.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»