سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٢٦١
سويد بن سعيد، عن معاوية بن عمار، عن جعفر بن محمد قال: من صلى على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أهل بيته مئة مرة قضى الله له مئة حاجة (1).
أجاز لنا أحمد بن سلامة، عن أبي المكارم اللبان، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن العباس، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد قال، لما قال له سفيان: لا أقوم حتى تحدثني. قال: أما إني أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير. يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله قال في كتابه: (لئن شكرتم لأزيدنكم) [إبراهيم: 7]. وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن الله قال في كتابه: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال..) [نوح: 10 - 13] الآية. يا سفيان; إذا حزبك أمر من السلطان أو غيره، فأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة. فعقد سفيان بيده وقال: ثلاث وأي ثلاث!
قال جعفر: عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها.
قلت: حكاية حسنة إن لم يكن ابن غزوان وضعها فإنه كذاب.
وبه قال أبو نعيم: حدثنا أبو أحمد الغطريفي، حدثنا محمد بن أحمد بن مكرم الضبي، حدثنا علي بن عبد الحميد، حدثنا موسى بن مسعود، حدثنا سفيان قال: دخلت على جعفر بن محمد وعليه جبة خز دكناء (وكساء خز] (2) أيدجاني فجعلت أنظر إلى تعجبا؟ فقال: مالك يا ثوري؟ قلت: يا ابن رسول الله،

(1) الأثر ضعيف لضعف سويد بن سعيد.
(2) زيادة من " الحلية ".
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»