إلى العراق، وجعفر الصادق يبكي لهم. وأخذ معهم أخوهم من أمهم محمد ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وهو ابن فاطمة بنت الحسين. فقيل:
جعلوا في المحامل ولا وطاء تحتهم. وقيل: أخذ معهم أربع مئة من جهينة، ومزينة.
قال ابن أبي الموالي: وسجنت مع عبد الله بن حسن فوافى المنصور الربذة (1) راجعا من حجه. فطلب عبد الله أن يحضر إليه فأبى. ودخلت أنا وعنده عمه عيسى بن علي، فسلمت قال: لا سلم الله عليك. أين الفاسقان؟ ابنا الفاسق؟!
قلت: هل ينفعني الصدق؟ قال: وما ذاك؟ قلت: امرأتي طالق وعلي وعلي إن كنت أعرف مكانهما. فلم يقبل. فضربني أربع مئة سوط. فغاب عقلي ورددت إلى أصحابي. ثم طلب أخاهم الديباج فحلف له، فلم يقبل، وضربه مائة سوط وغله، فأتى وقد لصق قميصه على جسمه من الدماء.