سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٥
وقال يحيى القطان وابن مثنى وغيرهما: مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومئة.
وقال البخاري: مات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومئة.
أخبرنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا علي بن مختار (ح) وأنبأنا علي بن محمد، أنبأنا جعفر بن منير قالا: أنبأنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا القاسم بن الفضل، أخبرنا هلال بن محمد، حدثنا الحسين بن عياش، حدثنا أحمد بن المقدام، حدثنا حماد، عن عاصم بن سليمان، عن عبد الله بن سرجس، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جالس في أصحابه، فدرت من خلفه فعرف الذي أريد، فألقى الرداء عن ظهره، فرأيت موضع الخاتم على نغض كتفه، مثل الجمع حوله خيلان كأنها الثآليل، فرجعت حتى استقبلته، فقلت: غفر الله لك يا رسول الله، فقال: ولك. فقال القوم: استغفر لك رسول الله؟ فقال: نعم، ولكم. ثم تلا: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) (1).
7 - أيوب السختياني * (ع) الامام الحافظ، سيد العلماء، أبو بكر بن أبي تميمة كيسان، العنزي،

(١) وأخرجه مسلم (٢٣٤٦) في الفضائل: باب إثبات خاتم النبوة وصفته، ومحله من جسده صلى الله عليه وسلم، من حديث حماد عن عاصم بن سليمان به، وأخرجه أحمد ٥ / ٨٢ من حديث معمر عن عاصم بن سليمان به.
ونغض الكتف: أعلاه، والجمع: قال الحميدي: لعله عنى جمع الكف، وهو أن يجمع أصابعه ويعطفها إلى باطن الكف. والخيلان: جمع خال. وهو الشامة. والثآليل:
جمع ثؤلول: حبيبات تعلو الجسد.
طبقات ابن سعد ٧ / ٢٤٦، ٢٥١، حلية الأولياء ٣ / ٢ - ١٤، تهذيب الكمال:
(١٣٤)، تذكرة الحفاظ ١ / ١٣٠ - ١٣٢، تهذيب التهذيب ١ / 397، شذرات الذهب 1 / 181، خلاصة تهذيب الكمال 42.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»