سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٧٠
الحافظ أيضا: اعتبرت حديثه، فوجدت أن بعض الرواة، يسمي عبد الله، وبعضهم يروي ذلك الحديث بعينه، فلا يسميه، ورأيت في بعضها قد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده محمد، عن عبد الله، وفي بعضها عمرو، عن جده محمد. قلت: جاء هذا في حديث واحد مختلف، وعمرو لم يلحق جده محمدا أبدا.
ومن الأحاديث التي جاء فيها عن جده عبد الله: حرملة، أنبأنا ابن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، أن عمرو بن شعيب، حدثه عن أبيه، عن عبد الله ابن عمرو، أن مزنيا قال: يا رسول الله: كيف ترى في حريسة الجبل؟ قال: " هي ومثلها والنكال " قال: فإذا جمعها المراح؟ قال: " قطع اليد إذا بلغ ثمن المجن " (1).
ابن عجلان عن عمرو، عن أبيه، عن جده عبد الله بحديث في اللقطة (2).
أحمد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا محمد هو ابن راشد عن سليمان بن موسى، عن عمرو، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " في كل أصبع عشر من الإبل " (3).

(١) إسناده حسن وأخرجه النسائي ٨ / ٨٥، ٨٦ في قطع السارق: باب الثمر يسرق بعد أن يؤويه الجرين من طريق ابن وهب به، وأخرجه أيضا من طريق قتيبة عن الليث، عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب، عن أبيه: عن جده عبد الله بن عمرو. وحريسة الجبل: يقال للشاة التي يدركها الليل قبل أن تصل إلى مراحها: حريسة. والنكال: العقوبة، والمراح، بضم الميم: الموضع الذي تروح إليه الماشية، أو تأوي إليه ليلا.
(٢) سنده حسن، أخرجه أبو داود (١٧١٠) من طريق قتيبة بن سعيد، عن الليث عن ابن عجلان به، وفيه: وسئل عن اللقطة، فقال: " ما كان منها في طريق الميتاء أو القرية الجامعة، فعرفها سنة، فإن جاء طالبها، فادفعها إليه، وإن لم يأت، فهي لك، وما كان في الخراب، ففيها وفي الركاز الخمس " والطريق الميتاء: هي المسلوكة التي يأتيها الناس.
(3) سليمان بن موسى فيه لين، وباقي رجاله ثقات، وهو في " المصنف (17702) وفي الباب ما يقويه عن أبي موسى الأشعري عند أبي داود (4557) والنسائي 8 / 56، وابن ماجة (2654).
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»