سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٦٠
أول ضربة " (1) وحديث " فرخ الزنى لا يدخل الجنة ". (2) قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني: لم ترك البخاري سهيلا في الصحيح؟ فقال: لا أعرف له فيه عذرا، فقد كان النسائي إذا حدث بحديث لسهيل، قال: سهيل والله خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير وغيرهما، وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن، وخرج لفليح بن سليمان ولا أعرف له وجها.
قال علي بن المديني: مات أخ لسهيل، فوجد عليه، فنسي كثيرا من الحديث.
وروى أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين، قال: لم يزل أصحاب الحديث يتقون حديثه، وقال مرة: ضعيف، ومرة: ليس بذاك.
وقيل: إن مالكا إنما أخذ عنه قبل التغير.
قال الحاكم: روى له مسلم كثيرا، وأكثرها في الشواهد، ويقال: ظهر لسهيل نحو من أربعمئة حديث.
أخبرنا أحمد بن عبد المنعم القزويني، أنبأنا محمد بن سعيد، وأنبأنا أبو الحسين علي بن محمد وطائفة، قالوا: أنبأنا الحسين بن أبي بكر، قالا: أنبأنا

(1) أخرجه مسلم (2240) في السلام، وأبو داود (5263)، والترمذي (1482)، وابن ماجة (3228) وأحمد 2 / 355 من طرق عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل وزغة في أول ضربة، فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية، فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى، ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية " وفي رواية " من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة. " وفي رواية " في أول ضربه سبعين حسنة ".
(2) أخرجه ابن عدي في " الكامل " 189 / 2 من طريق حمزة بن داود، عن محمد بن زنبور، عن عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح السمان عن أبيه عن أبي هريرة.
وحمزة بن داود ليس بشئ، ومحمد بن زنبور مختلف فيه، وقد عده ابن الجوزي في الموضوعات.
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»