سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٤٩
وروى الليث بن سعد، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: أما أبو الزناد، فليس بثقة ولا رضي.
قلت: انعقد الاجماع على أن أبا الزناد ثقة رضي.
وقيل: كان مالك لا يرضى أبا الزناد وهذا لم يصح، وقد أكثر مالك عنه في " موطئه ".
قال ابن عيينة: قلت للثوري: جالست أبا الزناد؟ قلت: ما رأيت بالمدينة أميرا غيره.
وقال ابن عيينة: جلست إلى إسماعيل بن محمد بن سعد، فقلت:
حدثنا أبو الزناد، فأخذ كفا من حصى، فحصبني به. وكنت أسأل أبا الزناد، وكان حسن الخلق.
يحيى بن بكير: حدثنا الليث، قال: جاء رجل إلى ربيعة [فقال]: إني أمرت أن أسألك عن مسألة، وأسأل يحيى بن سعيد، وأسأل أبا الزناد، فقال:
هذا يحيى، وأما أبو الزناد، فليس بثقة.
قال يحيى بن معين: قال مالك: كان أبو الزناد كاتبا لهؤلاء، يعني:
بني أمية، وكان لا يرضاه يعني: لذلك.
ثم قال ابن عدي: أبو الزناد كما قال يحيى بن معين: ثقة حجة، ولم أورد له حديثا لان كلها مستقيمة.
وقال أبو جعفر العقيلي في ترجمة عبد الله بن ذكوان: حدثنا مقدام بن داود، حدثنا الحارث بن مسكين، وابن أبي الغمر، قالا: حدثنا ابن القاسم قال: سألت مالكا عمن يحدث بالحديث الذي قالوا: " إن الله خلق آدم على صورته " (1) فأنكر ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يتحدث به أحد، فقيل: إن ناسا

(1) أخرجه أحمد 2 / 244، والآجري في " الشريعة " 341 والبيهقي في " الأسماء والصفات " 290 من طريق سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.. وأخرجه أحمد 2 / 323 من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة.. وأخرجه أحمد 2 / 251 و 434، وابن خزيمة 36 عن طريق يحيى، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة.. وأخرجه البخاري 11 / 2، 6، ومسلم (2841)، وأحمد 2 / 315، وابن خزيمة: 39، 40 من طريق معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة.. وأخرجه مسلم (2612) (115) وأحمد 2 / 463، و 519، وابن خزيمة: 37 من طريق قتادة، عن أبي أيوب المراغي، عن أبي هريرة وحديث ابن عمر أخرجه الآجري: 135، والبيهقي 219، وابن خزيمة: 38 من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر مرفوعا بلفظ " لا تقبحوا الوجه، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن " وقد أعل هذه الرواية ابن خزيمة بتدليس الأعمش وكذا حبيب، وبمخالفة الثوري الأعمش في إرساله.
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»