سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٦٥
المعتزلة (1) قال شاعر:
وجعلت وصلي الراء لم تلفظ به * وقطعتني حتى كأنك واصل.
وقيل: لواصل تصانيف. وقيل: كان يجيز التلاوة بالمعنى وهذا جهل.
قيل: مات سنة إحدى وثلاثين ومئة. وقيل: عرف بالغزال لترداده إلى سوق الغزل ليتصدق على النسوة الفقيرات.
جالس أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، ثم لازم الحسن، وكان صموتا، طويل الرقبة جدا، وله مؤلف في التوحيد. وكتاب " المنزلة بين المنزلتين ".
211 - أبو بشر * (ع) جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري البصري ثم الواسطي أحد الأئمة والحفاظ.
حدث عن الشعبي، وسعيد بن جبير، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، ومجاهد، وطاووس، وعطاء، وعكرمة، وأبي الضحى، وميمون ابن مهران، ونافع العمري، وعدة. وروى عن عباد بن شرحبيل اليشكري، وله صحبة.

(١) وقال أبو الحسين الملطي المتوفى سنة ٣٧٧ ه‍ في " رد الأهواء والبدع " وهو أقدم مصدر يبين وجه تلقيبهم بالمعتزلة: وهم سموا أنفسهم معتزلة، وذلك عندما بايع الحسن بن علي عليه السلام معاوية وسلم إليه الامر، اعتزلوا الحسن ومعاوية وجميع الناس - وكانوا من أصحاب علي - ولزموا منازلهم ومساجدهم، وقالوا: نشتغل بالعلم والعبادة، فسموا بذلك معتزلة، وذكر المسعودي أن تسميتهم معتزلة لقولهم باعتزال الفاسق عن منزلتي المؤمن والكافر. وراجع " الملل والنحل " للشهرستاني ١ / ٣٠ و " الفرق بين الفرق " ص ١٥، و " التبصير في الدين " للاسفراييني ص ٦٤، ٦٥.
* طبقات خليفة ٣٢٥، التاريخ الكبير ٢ / ١٨٦، التاريخ الصغير ١ / ٣٢٠، الجرح والتعديل ٢ / ٤٧٣، تهذيب الكمال ٢٠٧، تذهيب التهذيب ١ / ١٠٦ / ٢، تاريخ الاسلام ٥ / ٥٤، تهذيب التهذيب ٢ / 83، خلاصة تذهيب الكمال 64.
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»