سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٧٢
قال الضحاك بن عثمان الحزامي: أراد هشام خلع الوليد، فقال الوليد:
كفرت يدا من منعم لو شكرتها * جزاك بها الرحمن ذو الفضل والمن رأيتك تبني جاهدا في قطيعتي * ولو كنت ذا حزم لهدمت ما تبني أراك على الباقين تجني ضغينة * فيا ويحهم إن مت من شر ما تجني كأني بهم يوما وأكثر قيلهم * ألا ليت أنا حين يا ليت لا تغني قال حماد الرواية: كنت عند الوليد بن يزيد، فقال منجمان له: نظرنا فوجدناك تملك سبع سنين، فقلت: كذبا، نحن أعلم بالآثار، بل تملك أربعين سنة، فأطرق ثم قال: لا ما قالا يكسرني، ولا ما قلت يغرني، والله لأجبين المال من حله جباية من يعيش الأبد، ولأصرفنه في حقه صرف من يموت الغد.
وعن العتبي: أن الوليد رأى نصرانية اسمها سفري، فجن بها، وراسلها فأبت.
قال المعافى: جمعت من أخبار الوليد وشعره الذي ضمنه ما فجر به من خرقه وسخفه وحمقه، وما صرح به من الالحاد في القرآن والكفر بالله.
أحمد بن زهير: حدثنا سليمان بن أبي شيخ، حدثنا صالح بن سليمان، قال: أراد الوليد بن يزيد الحج، وقال: أشرب فوق الكعبة، فهم قوم بقتله، فحذره خالد القسري، فقال: ممن؟ فامتنع أن يعرفه، قال: لأبعثن بك إلى يوسف بن عمر قال: وإن، فبعث به إليه فعذبه، وأهلكه.
مصعب الزبيري، عن أبيه قال: كنت عند المهدي، فذكر الوليد بن يزيد، فقال رجل: كان زنديقا، قال: مه، خلافة الله أجل من أن يجعلها في زنديق.
الوليد بن هشام القحذمي، عن أبيه قال: لما أحاطوا بالوليد، نشر
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»