سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٤٥
حدثناه، قلت: أراني حدثتك بحديث أنت أعلم به مني، قال: لا تقل ذاك، فليس من العلم ما لا يعرف، إنما العلم ما عرف، وتواطأت عليه الألسن.
ابن وهب قال: قال مالك: لقد هلك سعيد بن المسيب، ولم يترك كتابا، ولا القاسم بن محمد، ولا عروة، ولا ابن شهاب، قلت لابن شهاب وأنا أريد أن أخصمه: ما كنت تكتب؟ قال: [قلت]: ولا تسأل أن يعاد عليك الحديث؟
قال: لا.
قال معمر: كان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين، قال: لم أر في أهل بيته أفضل منه.
أيوب بن سويد: حدثنا يونس، قال الزهري: إياك وغلول الكتب، قلت:
وما غلولها؟ قال: حبسها.
الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، عن عمر بن عبد العزيز قال: ما أتاك به الزهري عن غيره، فشد يدك به، وما أتاك به عن رأيه، فانبذه.
قال ابن المديني: دار علم الثقات على ستة، فكان بالحجاز الزهري، وعمرو بن دينار، وبالبصرة قتادة، ويحيى بن أبي كثير، وبالكوفة أبو إسحاق والأعمش.
داود بن المحبر، عن مقاتل بن سليمان، عن الزهري قال: كان ابن عباس يقول: خمس يورثن النسيان: أكل التفاح، والبول في الماء الراكد، والحجامة في القفا، وإلقاء القملة في التراب، وسؤر الفأرة (1).
قال محمد بن يحيى الذهلي: أبو حميد مولى مسافع، عن أبي هريرة، روى عنه الزهري حديث " لتنتقن كما ينتقى التمر " (2).

(1) خبر موضوع، داود بن المحبر البكراوي متروك، وأكثر أحاديث كتاب العقل الذي صنفه موضوعات، وشيخه مقاتل بن سليمان الخراساني البلخي كذبوه وهجروه.
(2) أخرجه ابن ماجة (4038) في الفتن: باب شدة الزمان، من طريق يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أبي حميد مولى مسافع، عن أبي هريرة بلفظ " لتنتقون كما ينتقى التمر من أغفاله، فليذهبن خياركم، وليبقين شراركم.. " وسنده ضعيف لضعف يونس في روايته عن الزهري، وجهالة أبي حميد مولى مسافع.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»