سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٣
ولا غيره في الثبت، قال: وكان عمرو مولى هؤلاء، ولكن الله شرفه بالعلم.
علي بن المديني: حدثنا سفيان، قال: رأيت مالكا وعبيد الله بن عمر جاءا إلى عمرو بن دينار، فقال لعبيد الله: ما فعل مولاكم ثابت؟ يعني: الأعرج؟ فقال:
هو حي. قال: فذكر قصة طلاق المكره، قال سفيان: فسمعناه بعد ذلك منه.
قال سفيان: أدركنا عمرا وقد سقطت أسنانه ما هي إلا ناب، فلولا أنا أطلنا مجالسته لم نفهم كلامه.
قال ابن أبي عمر: سمعت سفيان يقول: ما كان أثبت عمرو بن دينار.
إبراهيم بن بشار، عن سفيان، قال: قيل لأياس بن معاوية: أي أهل مكة رأيت أفقه؟ قال: أسوأهم خلقا عمرو بن دينار الذي كنت إذا سألته عن حديث يقلع عينه.
قال ابن بشار: وسمعت سفيان، يقول: كان عمرو بن دينار إذا بدأ بالحديث جاء به صحيحا مستقيما، وإذا سئل عن حديث، استلقى وقال: بطني بطني.
نعيم بن حماد: حدثنا ابن عيينة، قال: ما كان عندنا أحد أفقه من عمرو بن دينار، ولا أعلم، ولا أحفظ منه.
إسحاق السلولي: حدثنا عمرو بن ثابت، سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر يقول: إنه ليزيدني في الحج رغبة لقاء عمرو بن دينار، فإنه يحبنا ويفيدنا.
وقال ابن عيينة: قلت لعمرو بن دينار: يا أبا محمد، أبو صالح سمعت به قال: لا، ومن يدري من أبو صالح؟ قال الحاكم: عنى بهذا الذي يروي عنه الكلبي، عن ابن عباس.
إسماعيل بن إسحاق الطالقاني: سمعت ابن عيينة، يقول: قالوا لعطاء:
بمن تأمرنا؟ قال: بعمرو بن دينار.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»