ذكره الحاكم في كتاب " مزكي الاخبار " فقال: هو من كبار التابعين كذا قال، ولم يصب. فإن كبار التابعين علقمة والأسود، وقيس بن أبي حازم، وعبيد بن عمير المكي، وسعيد بن المسيب، وكثير بن مرة، وأبو إدريس الخولاني، وأمثالهم، وأوساط التابعين، كعروة، والقاسم، وطاووس، والحسن، وابن سيرين، وعطاء بن أبي رباح،، فبالجهد حتى يعد عمرو بن دينار في هذه الطبقة، وإلا فالأولى أنه من طبقة تابعة لهم، كثابت البناني، وأبي إسحاق السبيعي، ومكحول، وأبي قبيل المعافري ونحوهم إلا أن يكون أبو عبد الله عنى بقوله: إنه من كبارهم في الفضل والجلالة فهذا ممكن. ثم قال: وكان من الحفاظ المقدمين. أفتى بمكة ثلاثين سنة.
سمع ابن عمر، وابن عباس، وجابرا، وابن الزبير، وأبا سعيد، والبراء بن عازب، وعبد الله بن عمرو، وأبا هريرة، وزيد بن أرقم، وأنسا، والمسور بن مخرمة، وأبا الطفيل. قلت: وسمع بجالة بن عبدة، وعبيد بن عمير الليثي، وعبد الرحمن بن مطعم، وأبا الشعثاء جابر بن زيد، وأبا سلمة بن عبد الرحمن، وطاووسا، وسعيد بن جبير وعدة، وينزل إلى أبي جعفر الباقر ونحوه، وروايته عن أبي هريرة جاءت في سنن ابن ماجة. وقال أبو زرعة: لم يسمع من أبي هريرة.
وكان من أوعية العلم، وأئمة الاجتهاد.
حدث عنه ابن أبي مليكة وهو أكبر منه، وقتادة بن دعامة، والزهري، وأيوب السختياني، وعبد الله بن أبي نجيح، وجعفر الصادق، وعبد الملك بن ميسرة، وابن جريج، وشعبة، وسفيان الثوري، والحمادان، وورقاء بن عمر، ومحمد ابن مسلم الطائفي، وداود بن عبد الرحمن العطار، وإبراهيم بن طهمان، وروح ابن القاسم، وزمعة بن صالح، وسليمان بن كثير، وعمرو بن الحارث، ومعقل