سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٨
حدث عن سالم بن عبد الله، وصيفي بن صهيب.
روى عنه الحمادان، وخارجة بن مصعب، وصالح المري، وعبد الوارث ابن سعيد، ومعتمر بن سليمان، وجعفر بن سليمان الضبعي وآخرون.
ضعفه أحمد، والفلاس، وأبو حاتم، وقال ابن معين: ذاهب، وقال البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أيضا: ضعيف. وكذا ضعفه الدارقطني والناس.
وأسرف بن حبان، فقال: لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب، ينفرد بالموضوعات عن الاثبات.
قلت: روى له الترمذي وقال: ليس بالقوي في الحديث. تفرد عن سالم بأحاديث.
قلت: القهرمان نحو الوكيل ولهذا يقال له: وكيل آل الزبير، له حديث " من دخل السوق " (1) وحديث " من رأى مبتلى، فقال: الحمدلله الذي فضلني " (2) الحديث. ومات في حدود الثلاثين ومئة.

(1) أخرجه الترمذي (3429) من طريق حماد بن زيد والمعتمر بن سليمان قالا: حدثنا عمرو ابن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من قال في السوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتا في الجنة " وسنده ضعيف، لكن للحديث طرق يحسن بها انظرها في " المستدرك " 1 / 538 و 539، وابن السني (178) والترمذي (3428) والزهد لأحمد ص 214.
(2) أخرجه الترمذي (3431) وابن ماجة (3892)، وأبو نعيم في " الحلية " 6 / 265، وسنده ضعيف لضعف عمرو بن دينار، لكن جاء الحديث من طريقين آخرين يصح بهما، فقد رواه الترمذي (3432) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " " من رأى مبتلى، فقال: الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، لم يصبه ذلك البلاء ". وأخرجه أبو نعيم 5 / 13 من طريق مروان بن محمد الطاطري، حدثنا الوليد بن عتبة، حدثنا محمد بن سوقة عن نافع، عن ابن عمر.. وهذا سند حسن في الشواهد يتقوى به الطريق السابق، فيصح الحديث.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»