سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٩
زنى وإن سرق " ثلاث مرات، حديث صحيح (1) عال.
97 عبدة بن أبي لبابة * (خ، م، ت، س، ق) أبو القاسم الأسدي ثم الغاضري، مولاهم الكوفي التاجر، أحد الأئمة، نزل دمشق.
وحدث عن ابن عمر، وعلقمة، وسويد بن غفلة، وزر، وأبي وائل.
روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، والأوزاعي، وشعبة، وسفيان بن عيينة، وآخرون، وكان شريكا للحسن بن الحر، فقدما مكة بتجارة، فتصدقا برأس المال أربعين ألفا. قال أحمد بن حنبل: لقي عبدة ابن عمر بالشام.
قال الأوزاعي: لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة وابن الحر.
وروى ابن ثوبان عن عبدة قال: كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود وقرأت عليهم القرآن.
وروى الأوزاعي عن عبدة قال: إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه، فقد تمت خسارته.
قال حسين الجعفي: قدم ابن الحر وعبدة في تجارة مكة وبها فاقة، فتصدقا بعشرة آلاف، ففضل خلق من المساكين فما تخلصوا منهم إلا بإنفاق أربعين ألفا، وخرجوا من مكة ليلا.
يروى عن عبدة قال: ذقت ماء البحر ليلة سبعة وعشرين فوجدته عذبا.

(١) وأخرجه البخاري ٣ / ٨٨، ٨٩ في أول الجنائز و ١٣ / ٣٨٧، ومسلم (٩٤) في الايمان: باب من مات لا يشرك بالله شيئا من طريق واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد عن أبي ذر، وأخرجه البخاري ٥ / ٤١، ٤٢ من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر..
* طبقات ابن سعد ٦ / ٣٢٨، طبقات خليفة: ١٦٠، التاريخ الكبير ٦ / ١١٤، الجرح والتعديل ٦ / ٩٩، المجروحين والضعفاء ٣ / ١٣٣، تهذيب الكمال: ٨٧٥، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٦٢ / ١، تاريخ الاسلام ٥ / ١٠٦، تهذيب التهذيب ٦ / 461.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»